الخميس، 1 سبتمبر 2011

صديقي



صديقي مرت الأيام العِجاف
التي حاولتُ أن أسند قلمي فيها على الورق
لـأكتب إليكـ رسالةٍ  تحضى بقليلاً من العيد معكـ 
- وما كتبتُ شيئاً ؛
مرني العيد سريعاً
وكأنه لـا يحق لي أن استشعرة كـ رمضان
وما أطلتُ السعادة فيه كثيراً
ف الجرح ما زال طرياً
أخفيتُ مشاعر فرحي بـ العيد لأجلكـ
وأعترف بأني خنتك فيها للحظة حين قبلتُ يد أُمي
ولـا اضنك تُمانع ذلك لأنني أعلم حُب الخير في قلبك

وماذا بع ـد يا صديقي ؟
لا ترغب بأن أكذب عليك مُجدداً
لأقول بأن من تنتظر أخبارة لا يصفح عني الآن
ولا يُسامحني ابداً
وأن وصيتك كبيرة عليّ
وأنني فشلتَ في سركَ الع ـظيم
بـ بساطة أنا لستُ أنتَ
وأنت لست أنا !

هل أخبركـ عن عجزي قراءت ملامحها ف الع ـيد
لأن تفاصيل الحزن فيها لم تتغير منذ رحيلكـ
وأن شفتيها صار لونهما أبيض كـ لون الشتاء
وهذا الأمر يُخيفني جداً

هل أخبركـ بأنكـ لا تُسنى
وأن أُمكـ تتبع زوايا الأمكنة التي كنت تقطنها
لـ تراك فيها وهي تعلم بأنكـ لستَ هناك

صديقي كيف كان رمضان عندك ؟
وهل صليت كل التروايح وجميع فروضك ؟
وكم مرةٍ ختمت القرآن الكريم في هذا الشهر ؟

صديقي أعلم بأنك تفعل ذلك وأنت بجواري
لأنك لم تتركني للحظة فأنا أشعر بكـ جيداً

صديقي
كل عامٍ وأنت تُكمل عامك الأول في لحدك
كل عامٍ وقبركـ مُتسع بمحبة الله وكرم رحمته
كل عامٍ والله يُثلج قلب أُمكـ بالفرح وهي تدعو لكـ

كل عامٍ
وأنا لـا أنساكـ يا صديقي.

هناك 12 تعليقًا:

  1. مساء الغاردينيا عبدالله
    وسيبقى في الذاكرة صوته ذكرياتة وصيته وكل مامضى هم لايغيبون ياعبدالله مهما جدفو بمراكب الرحيل ومهما حملتهم رياح البعد ومهما أعتلت وجوههم غبار اللحد هم هنا حيث زرعهم رب العالمين في صدورنا حيث نبض لازال يذكرهم ويستشعرهم ..
    حرفك أدمعني ولاتسألني لماذا ؟
    لم أقرأ حروفك بل أستشعرها فمثلي تدرك معنى الفقد كن باراً بوالدته ولاتنساه بدعواتك ..رحم الله صديقك وأسكنه فسيح جناته ومنحك عمراً أطول بـ الفرح والسعادة "
    ؛؛
    ؛
    كل عام وأنت بخير
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. تبقى بعض الأسماء في دواخلنا
    تنبض فينا.. نتنفسها
    والألم وإن كنا لا نحبه؛
    يبقى جرح يؤلمنا كلما تذكرناه
    رحم الله صديقك
    وأمتعك بعيد سعيد
    تتنفس فيه أزاهير العافية

    كل عام وأنت في تقدم نحو النجاح والفلاح وصالح العمل

    ردحذف
  3. الراحلون..وإن لم يعودوا..تبقى آثارهم الطيبة معنا
    نحملها لتعصف بنا الذكرى من وقت لآخر..

    رحمه الله رحمة واسعة..وأنزل الصبر على قلوب أحبته وما زالت

    كلماتك امتلأت شفافية وصدقاً شعرت به كقارئة لحرفك القريب جداً

    كل عام والوفاء فيك لا ينقضي عبدالله

    شذا

    ردحذف
  4. احترفت الكلام
    لنحترف الصمت
    :"(

    ردحذف
  5. كلمآتك كانت موجعة لي حد البكاء ،
    نسقت حروفك وسطرتها لنا فكانت أروع ما قرأت *
    في قلوبنا دوما يزرعون حبهم ثم يرحلون ،
    فتعصف بنا الذكرى وتهزنا الأشواق ،
    حينها وبدون أن نعلم ،
    نشعر بقربهم
    فترتسم على شفاهنا ابتسامة [ أمل ] !
    رحم الله صديقك أخي
    وأسكنه فسيح جناته

    تقبل عبق مروري *

    ردحذف
  6. ريماس
    دموعكِ دُعاء
    والحمد لله لم نفقد حضور الذكريات بهم
    جليلون ومكانتهم تكبر حين لا نجدهم بيننا

    شكراً صدق مشاعرك أُخية

    ردحذف
  7. الحسيني أحمد
    صديقي الع ـزيز
    هم بدواخلنا بكل تفاصيلهم الجميلة
    لذلك نحن لا ننساهم ابداً مهما تراكمت علينا ظروف الحياة

    صديقي
    شكراً دُعاؤك

    ردحذف
  8. أختي الغ ـالية شذا
    الآثار عميقة جداً وعطرها يختلط بالأنفاس
    كلماتي ترجمتني ، كما أتمناها دون تكلف لـ تصدق
    وكما أنكِ طمأنة لكل كلام يُكتب ف تقرأينه شرفاً لي

    لا عدمناك

    ردحذف
  9. سيدتي العزيزة عقد
    صمتُك وآسآني لأنك الأقرب ؛

    ردحذف
  10. حنان
    قرأتني بحفاوة الألم
    لذلك كانت كلماتي موجعة لك
    صدق الإحساس فيك كان قريباً ؛

    والأمل موجود كما هم معنا
    ولن نفقدهم مرتين لأنهم أكثر من فقدنا مرة

    شكراً عثوركِ الملجأ
    واختلاط انفاسكِ بهواء الأحبة

    ود

    ردحذف
  11. الأخ الفاضل :: عبدالله المنذري ::
    أسعد الله اوقاتك بكل خير
    وكل عام و انت بخير
    ( وفاء ) هو العنوان المناسب لهذه التدوينة
    بقدر ما تألمت لفقدك صاحبك
    بقدر ما فرحت له أن عنده صديق وفي يذكره ويدعو له ،،
    غفر الله له
    تقبل مروري

    ردحذف
  12. الأخ" الفاضل"
    صديقي محمد .. ولأن كلمة صديقي تشمل الكل
    ف هي لا تفارق لساني : )
    دع عنك الرسميات وعاملني ببساطة
    ف هذا لا يُنقص مني شيء ^_^

    عزيز نورت الملجأ
    وتشرف بالعبور لبرهة إلى مدونتك
    كما اسعدني اختيارك عنوناً بحجم ما تحوية الكملة
    الألم هو الإحساس بقيمة الشيء
    ولأنه صديقي والحمد لله
    يستحق ان نتذكرة بذلك الإحساس الذي لا يموت

    وغفر لوالديك صديقي محمد
    مُرحب بكل كثيراً بخُطى لا تتوقف

    نورت

    ردحذف