الجمعة، 16 ديسمبر 2011

( 2 )


وما النور من خلف عينيكِ
إلا سعادةٌ مُنتشيةٍ لأعوامٍ سآحرة
ورونق يأسُر أحلامي البيضاء

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

اشياء تتشابة في الليل



أغلب الأشياء تتشابه في الليل  /..
إلا نوبات الجنون التي تُحرضني على العبث بكل شيء
فهي بدأت في التذمر منذ يومين ..
وكثُرت تلميحاتُها بالملل ..
رغم أنني أقرأ الرواية النمساوية بصوتً مسموع /..
يتناغم مع هدوء الليل
إلا بعض الإختناقات البسيطة التي تُذكرني بواقعي المُثلج
ركنتها بجوار نافذتي الصغيرة !@
فربما أعود إليها فيما بعد /..
 إن تركني الوقت وشأني لأجد لنفسي مكاناً آخر لأُكملها !
جذبتُ كوب الشاي والملعقة الصغيرة إليّ ..
ولم تكفني كمية السكر التي وضعتُها كُلها في كوبي الدائري
حتى اصابني الوضع بالكسل الدنيوي
أعرتُ كوب الشاي للإنتظار دون أجلٌ مُسمى يُعيدني إليه
ورحلت تاركاً طاولتي الدائرية وما عليها من دوائر للنسيان في آنٍ معاً
خرجتُ من البيت الذي أذبلني النهار فيه !
ورحتُ أمشي بتمهل تحت ضوء المصابيح في طُرقات حارتُنا
أقطع الشارع الأول والثاني ، فالثالث /..
حتى شعرتُ بالغربة بينها ..
وكأنني قطعتُ الكثير من الطُرقات المخفيّة في داخلي !
تراكمت انقاض الليل عليّ بثقلها المُخيف الذي آلمني  !@
لم أستطيع أن أقتلعني من مكاني لكي أتحرك في بهو الأحلام  النارية
فـ كل الأشياء كانت تنصهر أمامي إلا ظلام الليل الحالكـ
رجعتُ أُلملم خطواتي الى البيت /..
وانا أتريث في تفكيري وأمتدُ في سخافت توقعاتي إلى حد الظنون
بأن أجد طاولتي قد تغيّر شكلها ! ..
وأنّ روايتي النمساوية قد قرأها المطر ! ..
وأن كوب الشاي ما زال ينتظر !!