الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

اشياء تتشابة في الليل



أغلب الأشياء تتشابه في الليل  /..
إلا نوبات الجنون التي تُحرضني على العبث بكل شيء
فهي بدأت في التذمر منذ يومين ..
وكثُرت تلميحاتُها بالملل ..
رغم أنني أقرأ الرواية النمساوية بصوتً مسموع /..
يتناغم مع هدوء الليل
إلا بعض الإختناقات البسيطة التي تُذكرني بواقعي المُثلج
ركنتها بجوار نافذتي الصغيرة !@
فربما أعود إليها فيما بعد /..
 إن تركني الوقت وشأني لأجد لنفسي مكاناً آخر لأُكملها !
جذبتُ كوب الشاي والملعقة الصغيرة إليّ ..
ولم تكفني كمية السكر التي وضعتُها كُلها في كوبي الدائري
حتى اصابني الوضع بالكسل الدنيوي
أعرتُ كوب الشاي للإنتظار دون أجلٌ مُسمى يُعيدني إليه
ورحلت تاركاً طاولتي الدائرية وما عليها من دوائر للنسيان في آنٍ معاً
خرجتُ من البيت الذي أذبلني النهار فيه !
ورحتُ أمشي بتمهل تحت ضوء المصابيح في طُرقات حارتُنا
أقطع الشارع الأول والثاني ، فالثالث /..
حتى شعرتُ بالغربة بينها ..
وكأنني قطعتُ الكثير من الطُرقات المخفيّة في داخلي !
تراكمت انقاض الليل عليّ بثقلها المُخيف الذي آلمني  !@
لم أستطيع أن أقتلعني من مكاني لكي أتحرك في بهو الأحلام  النارية
فـ كل الأشياء كانت تنصهر أمامي إلا ظلام الليل الحالكـ
رجعتُ أُلملم خطواتي الى البيت /..
وانا أتريث في تفكيري وأمتدُ في سخافت توقعاتي إلى حد الظنون
بأن أجد طاولتي قد تغيّر شكلها ! ..
وأنّ روايتي النمساوية قد قرأها المطر ! ..
وأن كوب الشاي ما زال ينتظر !!

هناك 4 تعليقات:

  1. صباح الغاردينيا عبدالله
    بعض تثائب بين اللحظات كوب شاي
    على منضده دائريه كـ دوائر مفرغه داخل
    الروح تركت فنجانك في انتظارك
    لم تكن كافيه قطع السكر لتحلي تلك الحظة
    وروايه غفت بين يديك سطورها
    بعضاً منها لازلت تعيشه والبعض الآخر تجهله
    عدت وأمتطيت صهوة الجنون الى حيث لاتدري
    تمشط الطرقات وتغفو في رأسك الف فكرة
    والف فكرة أخرى تستيقظ من سباتها
    مضى الوقت
    مضت الساعات
    لوحت الدقائق بيد غيابها
    وكأنك قطعت مسافات وأشواط واميال
    حتى لم تجرأ على طرق أبواب أحلامك
    كان كل شئ يضمحل وينطفي بريقه
    الا ذلك الليل الساكن هدوئه كـ هدوئك
    بين تلك الحظات المتسابقة والمتعثرة بك
    عدت وأنت تظن أن كل شئ سـ يتغير
    لن يصبح كوب الشاي دائري
    والرواية تقرأها قطرات مطر
    كانت تعانق زجاج نافذتك
    وكوب الشاي لازال ينتظر رشفاتك بـ إبتسامة"
    ؛؛
    ؛
    عبدالله
    لله درك كم يمتعني حرفك
    أعشق هذا النوع من الكتابة
    يجبرني أن أعيش السطور
    وأقرأها بلذة الإحساس وهذا ماأبحث عنه
    دائماً رائع وأكثر"
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. لسنا نطمع بأكثر من عودة إلينا في كأس ورواية
    إنها الأشياء المتشابهة حد التنافر ..

    هجرة نفسية من النفس إلى النفس
    كم هذا متعب وشيّق :)

    ردحذف
  3. لله درك يا ريماس
    تقلبين عليّ ألف طاولةٍ من الجمال بهذا النص
    لم أعد أقوى على مثلة ولا أن أُقارع الحرف بهذه الطريقة الجهنمية من الجمال ..
    لم يعد في قلمي ليقاقة كافية للخربشات الطويلة
    وانني افقد الوقت كثيراً مع كثيراً من الأحلام المشوهة
    لا اصنع ما هو جيد إلا محاولات عبثية بين الحين والاخر


    ريماس
    فخور جداً بكـ ، فأهلاً بكـ : )

    ردحذف
  4. أمل :)
    الهجرة شهوة تمُدنا بالكثير
    لماذا لا نُترجمها إن كُنا بحاجة إليها
    حتى تتفتّح الزهور في كل الفصوول !
    ونظلُ نحكي عن روايات جديدة
    وسطور مغمورة
    وبصمة واعدة


    لكـ الفرح يا أمل

    ردحذف